الجمعة، 14 سبتمبر 2018

نساء الصعيد في كتابات الرحالة المسلمون

نساء الصعيد في كتابات الرحالة المسلمون 

تعد كتابات و ملاحظات الرحالة المسلمين مصدرا هاما للباحثين في التعرف على اوضاع المدن و البلاد التي زارها هؤلاء الرحالة حيث منها نتعرف على ملامح ذلك الوقت و كيفية الحياة التي كان يعيشها الناس في ذلك الوقت و الاوضاع السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و العسكرية لتلك المجتمعات و صاحب رحلتنا هذه المرة اديب و شاعر و جغرافي و كاتب و رحالة اندلسي مر بصعيد مصر اثناء رحلته الى الحج عبر صحراء عيذاب حيث ظل الحجاج المصريين و المغاربة يستخدمون ميناء عيذاب لمدة 200 سنة حتى عهد الظاهر بيبرس الذي اعاد طريق الحج عبر صحراء سيناء ، صاحب رحلتنا هو الرحالة ابن جبير الاندلسي  .
ابن جبير الاندلسي
أبو الحسن محمد بن أحمد بن جبير الكناني من بني ضمرة من قبيلة كنانة المضرية العدنانية المعروف باسم ابن جبير الأندلسي ولد في بلنسية سنة 540 هـ 1145 م و هو جغرافي، رحالة، كاتب وشاعر أندلسي عربي.
وكان ابن جبير من أسرة عريقة سكنت الأندلس عام 123 هـ, أتم حفظ القرآن الكريم, ودرس علوم الدين وشغف بها وبرزت ميوله أيضا في علم الحساب والعلوم اللغوية والأدبية واظهر مواهب شعرية ونثرية رشحته للعمل كاتبا. تعلم على يد أبيه وغيره من العلماء في عصره ثم استخدمه أمير غرناطة أبو سعيد بن عبد المؤمن ملك الموحدين في وظيفة كاتم السر فاستوطن غرناطة.
وكان الأمير أبا سعيد استدعاه يوما ليكتب عنه كتابا وهو يشرب الخمر، فأرغم ابن 
جبير على شرب سبعة كئوس من الخمر وأعطاه سبيعة أقداح دنانير، لذلك صمم ابن
 جبير على القيام برحلة الحج بتلك الدنانير تكفيرا عن خطيئته وأقام في سفره سنتين 
ودون مشاهداته وملاحظاته في يوميات عرفت برحلة ابن جبير، وسميت
 باسم "تذكرة بالأخبار عن اتفاقات الأسفاروالذي كتبه حوالي سنة 582 هـ/ 1186 م وتداوله الشرق والغرب حتى قام المؤرخ والمترجم الانجليزي ويليام رايت بنشره وطبعه في كتاب جمع عدد كبير من الرحلات لرحالة وحجاج عرب وأجانب مسلمين ومسيحيين ويهود عرف باسم " Early travelers in Palestine 
 وصف ابن جبير للمرأة الصعيدية  
  ومنها مدينة قنا وهي من مدن الصعيد بيضاء انيقة المنظر ذات مبان حفيلة ومن مآثرها المأثورة صون نساء أهلها والتزامهن البيوت فلا تظهر في زقاق من ازقتها أمراة البتة صحت بذلك الأخبار عنهن وكذلك نساء دشنة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق